
ان نابليون أمر الشيخ البكري بإقامة الإحتفال بالمولد وإعطاه ثلاثمائة ريال فرنسي وأمره بتعليق الزينات بل وحضر الحفل بنفسه من أوله الى آخره "ويعلل الجبرتي اهتمام الفرنسين بالإحتفال بالمولد عموما بما رآه الفرنسيون في هذه الموالد من الخروج على الشرع واجتماع النساء وإتباع الشهوات والرقص وفعل المحرمات وحق النبي الإجلال والإكبار "المنتدى الاسلامي "
وان أول من بدع هذه البدعة الفاطيميون في مصر و هم من الباطنين وقد حكموها في القرن الرابع الهجري وكان لللفاطمين طول السنة اعياد ومواسم فذكرها وهي كثيرة ومنها مولد السيدة فاطمة ومولد الحسن والحسين والحاكم الحاضر
واول من احدثها في القاهرة المعز لدين الله الفاطمي توجه من المغرب الى الى مصر في شوال سنة 361ه فوصل الاسكندرية في شعبان سنة 362ه ودخل القاهرة رمضان فأبدعوا ممولد النبي
وهناك من قال إن الملك المظفر ابو سعيد الكوكبوري ملك إريل في آخر القرن السادس كان يعمل االمولد النبوي في ربيع الأول ويحتفل به احتفالا هائلا وكان يمد في السماط خمسة الآف راس مشوي وعشرة الاف دجاجة ومائة الف زبدية وثلاثون الف صحن حلوى ويعمل الصوفية سما من الظهر الى الفجر ويرقص بنفسه المصدر النيت
وانشق المسليمون الى قسمين هناك من يعتبرالمولد النبوي الشريف حرام لانه بدعة
وهناك من يعتبره بدعة حسنة لأنه من جملة ماتشمله سنة حسنة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين في الاسلام سنة حسنة فله أجرها واجر من عمل بها بعده من غير ان ينقص من اجورهم شيء
ثم ان المولد فرصة للقاء المسلمين على الخير وسماع الاناشيد المرققة للقلوب وإن لم يكن في الاجتماع الا البركة
المولد النبوي الشريف
عند الأمازيغ قديما
ومن الاحتفالات المهمة الاحتفال بمولد رسول الله صلي الله عليه وسلم حيث يقرأ القرآن و المدايح النبوية والاذكار في اغلب المساجد ا والبيوت لمدة شهر كامل الي يوم 12من ربيع أول ويستدعي كل رب أسرة اقاربه ودوي صلة رحمه لإطعامهم العصيدة وعادة ماتكون بالزبدة والرب أو السمن والعسل ودقيق الشعير او القمح وتكون وجبة الغداء عندنا بازين بحريقة بصلة والبيض لا اسراف ولا تقطير
وأول من فكر فيه هو قاضي سبتة سنة 1236 في عصر بني مارين وكان الحسنيون يبتغون من ورائها ازاحة عادة الاحتفال بعيد النيروز وهي عادة انتشرت في غرناطة وامتدت الي شمال المغرب ولم تختفي هذه العادة الابعد ان جند الادارسة الذين احتلوا مكانة يحسدون عليها في المغرب الماريني لجعل مناسبة المولد النبوي في نفس مستوى النيروز ولقد شجعت الدولة المرنية هذه المناسبة بقراءة القرآن والمدايح النبوية وتوزيع الطعام واللباس علي المحتاجين ولما انتشرت الزوايا التي حلت محل الرباطات اصبح الاحتفال بالمناسبة ركنا مهما في التصوف الطرقي تقرأ فيه المدايح الهمزية للبوصيري وتنشد القصايد واقامة الحضرة ..ومايتبعها من اكل الهندي والجمر ....الخ اما نحن في يفرن نكتفي بقراءة القران والمدايح والاذكار وقصة سيدنا محمدعليه الصلاة والسلام وتستمر مدة شهرويختمون القرآن في هذا الشهرويقولون بالعامي "يقصدون "وأغلب مناطق جبل نفوسة لاتقيم الحضرة
ومن الاذكار قصيدة عمر التندميرتي